مجتمع

انهيار سقف معلمة “دار النيابة” يضع مسؤولي مدينة طنجة في قفص اللإتهام – صور

الأحد 4 ديسمبر 2016 - 12:24

انهيار سقف معلمة “دار النيابة” يضع مسؤولي مدينة طنجة في قفص اللإتهام – صور

طنجاوي

شكل انهيار سقف المعلمة التاريخية “دار النيابة”، ليلة الخميس المنصرم، صفعة مدوية لمسؤولي مجلس مدينة طنجة، ولكل الإدارات المسؤولية عن حماية المباني الأثرية، بالنظر لقيمة هاته البناية التاريخية، التي يرجع تاريخ بنائها إلى سنة 1860 ميلادية، ولعبت دورا محوريا في تاريخ مدينة طنجة.

حادث الانهيار كاد يتسبب في كارثة، لولا الألطاف الإلهية، لكونه حدث ليلا، حيث لو قدر الله انهار سقف البناية نهارا لكانت الفاجعة، ذلك أن مجلس مدينة طنجة يستغل هاته البناية كملحقة للتصديق على الإمضاءات، كما يوجد بها مقر الملحقة الإدارية الأولى، و بها مكاتب العدول، وتعرف توافد مئات المواطنين بشكل يومي.

وحسب مصادر متطابقة فإن هذا الحادث بمثابة ناقوس إنذار لجميع الإدارات التي تستغل هاته البناية، وبصفة خاصة لمجلس المدينة، باعتباره المسؤول عن مراقبة وضعية المباني، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على أرواح المواطنين. أكثر من ذلك فإن مجلس مدينة طنجة، باعتباره المسؤول عن تدبير شؤون المدينة مطالب باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هاته المعلمة من خطر الاندثار، حماية لذاكرة المدينة، ولتاريخها.

انهيار سقف هاته المعلمة الأثرية أعاد النقاش من جديد حول وضعية المباني التاريخية والمعالم الأثرية بمدينة طنجة، والتي تعرف ترديا ما فتئ يتعمق مع توالي السنوات، في غياب أي إرادة لدى القائمين على شؤون المدينة، وعلى الإدارات المعنية بالحفاظ وتأهيل المآثر التاريخية، لاتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لإنقاذ الإرث التاريخي لعروس الشمال من خطر الاندثار، مثلما يطرح على هيئات المجتمع المدني المهتمة بالمآثر التاريخية لمدينة طنجة مسؤولية الترافع لدى الإدارات المعنية  من أجل دفعها إلى تحمل مسؤولياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.