مجتمع

فضيحة.. أزيد من 1500 ملف “راميد” حبيس رفوف مكتب قائد الملحقة الإدارية 9 بطنجة

الإثنين 17 يوليو 2017 - 13:54

فضيحة.. أزيد من 1500 ملف “راميد” حبيس رفوف مكتب قائد الملحقة الإدارية 9 بطنجة

طنجاوي

فضيحة بكل المقاييس تلك التي تورط فيها قائد المحلقة الإدارية التاسعة بطنجة، الخاضعة لتراب نفوذها مناطق “بلاساطورو، حومة الشوك، مغوغة الصغيرة، مغوغة الكبيرة..”، تكشف طينة بعض رجال السلطة الذين لم يستوعبوا بعد المفهوم الجديد للسلطة. فقد تلقى موقع “طنجاوي” العشرات من تظلمات المواطنين يشتكون فيها تأخر تسوية ملفات “راميد” المودعة لدى مصالح هاته الملحقة. التحريات التي قمنا بها أفضت إلى اكتشاف مفاجأة صادمة، ذلك أن مجموع ملفات “راميد” المتراكمة بمكتب قائد الملحقة، وفق مصادر متطابقة، يتجاوز 1500 ملف، بل منها من تم وضعه منذ أكثر من سنة دون أن يجد طريقه للتسوية، علما أن أصحاب هاته الملفات هم من ذوي الأمراض المزمنة، أو الذين تتطلب حالتهم الصحية تدخلا جراحيا مكلفا، وبالتالي فهم في أمس الحاجة لهاته الوثيقة للتخفيف من تكاليف التطبيب.

الأفظع من ذلك، وحسب ذات المصادر، فإن لجنة من عمالة طنجة – أصيلة، كانت قد حلت قبل حوالي أربعة أشهر بمقر الملحقة، ووقفت على هاته الفضيحة، ومع ذلك لم يتغير الوضع، بل زاد استفحالا!..

لامبالاة هذا المسؤول الترابي، التي تناقض التوجيهات الملكية الداعية إلى الاهتمام بالقضايا اليومية للمواطنين، ونهج سياسة استباقية للتعاطي مع متطلباتهم وحاجياتهم، تطرح – اللامبالاة – الكثير من التساؤلات حول طبيعة “الانشغالات” المهمة جدا التي يبدو أن منغمس فيها، لدرجة أنه لم يعد يجد ما يكفي من الوقت للاهتمام بملفات تمس الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع؟!..

المتضررون وجهوا التماسا عبر “طنجاوي” للوالي اليعقوبي، الذي رجحت مصادر الموقع أنه لم يتم إطلاعه على حقيقة ما يجري بمبنى هاته الملحقة،  من أجل التدخل للإفراج عن هاته الملفات، وفتح تحقيق في ممارسات هذا القائد، الذي يضرب في الصميم الحرص الملكي القوي على الاعتناء بالفئات الهشة والمعوزة، و على تقديم الدعم والرعاية لها.