
قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات إطلاق عملية التجريب المحدود لتدريس اللغة الإنجليزية في سلك التعليم الابتدائي انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، وسط مطالب بتعميم التجربة على باقي أكاديميات البلاد، “ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص”.
وحسب مذكرة صادرة عن الأكاديمية ذاتها، سيتم “تجريب تدريس اللغة الإنجليزية بالسنة السادسة من سلك التعليم الابتدائي بشكل محدود (…) انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل”.
وأكدت المذكرة أن “عملية التجريب المحدود تستلزم تهيئة أطر التدريس خلال ما تبقى من الموسم الدراسي الجاري حتى يتسنى الشروع في العملية انطلاقا من الموسم المقبل”، ناهيك عن انتقاء المؤسسات التعليمية المقترحة لهذه العملية بعناية وبناء على المعايير اللازمة.
وفي هذا الإطار، أشاد يوسف العمري، رئيس جمعية أساتذة اللغة الإنجليزية بالمغرب، بالمبادرة، مطالبا بتعميمها على باقي أكاديميات البلاد.
وقال العمري، إن “التلاميذ في التعليم الخصوصي يدرسون اللغة من المستوى الأول ابتدائي، وأحيانا في بعض المدارس حتى في مستويات الروض أو التعليم الأولي”، متحدثا عن أهمية تدريس اللغات في سن مبكرة، لأن “تلقين اللغات الحية كلما كان في الصغر تكون له فعالية أكبر”.
وطالب العمري بتعميم المبادرة على جميع الأكاديميات، “ضمانا لتكافؤ الفرص ما بين التلاميذ في التعليم العمومي والخصوص”، مشددا على ضرورة أن يكون “المستوى اللغوي للتلاميذ جيدا جدا لكون اللغة أصبحت مهمة جدا”.
وأشار المتحدث إلى أن “الوزارة بدأت مخطط تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية ولكن وجدت عراقيل لكون التلاميذ لا يتقنونها ولعدم وجود أطر. وبالتالي، فتدريسها في مستويات ابتدائية من شأنه أن يخدم الناشئة التلاميذية”.
وقالت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات ضمن مذكرتها إن المبادرة جاءت “استنادا إلى أحكام دستور المملكة التي تنص على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، باعتبارها وسائل للتواصل والانخراط والتفاعل مع مجتمع المعرفة والانفتاح على مختلف الثقافات وعلى حضارة العصر، ومواصلة لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولا سيما مقتضياته ذات الصلة بالهندسة اللغوية التي تنص على إرساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية ومتوازنة، إلى جانب تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة، وتأهيلهم قصد التملك الوظيفي لهذه اللغات وتفعيلا لالتزامات خارطة الطريق 2022-2026”.