أخبار وطنية

عراقيل التأشيرة والحدود تعيق مشاركة مغاربة في المسيرة العالمية إلى غزة

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 13:54

عراقيل التأشيرة والحدود تعيق مشاركة مغاربة في المسيرة العالمية إلى غزة

تواجه مشاركة متطوعين مغاربة في “المسيرة العالمية إلى غزة” صعوبات كبيرة بسبب تعقيدات التأشيرة والحدود المغاربية والعربية، رغم جهود منظمات مدنية مغربية متعددة الانتماءات والتوجهات، توحّدها القضية الفلسطينية.

وتنطلق هذه المبادرة المدنية من 32 دولة في مسار جوي نحو العاصمة المصرية القاهرة يوم 12 يونيو، لتتوجه القافلة بعد ذلك إلى العريش ثم معبر رفح، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة، ووقف العدوان، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية، على أن تتم العودة إلى المغرب في 20 من الشهر نفسه. ويتكفّل المشاركون بتغطية مصاريف الرحلة من مواردهم الذاتية.

في هذا السياق، قامت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” بعدة محاولات للتواصل مع السفارة المصرية بالمغرب، إذ زار أعضاؤها مقر السفارة ثلاث مرات الأسبوع الماضي دون التمكن من لقاء السفير، وتلقوا وعوداً بالتواصل لاحقاً دون أن يتحقق ذلك إلى حدود اليوم.

المتطوعون الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في هذه القافلة أكدوا بدورهم عدم تلقيهم أي مستجد بخصوص التأشيرة أو تفاصيل المشاركة، في وقت ما يزال فيه الغموض يخيّم على إمكانية التحاقهم بالمسيرة.

وقد أوضح أعضاء في اللجنة المنظمة أن طلب التأشيرة السياحية لم يُقدّم تفادياً للدخول في إشكالات قانونية، لكون هذه الوثيقة لا تتيح الولوج إلى مناطق أمنية كمعبر رفح، مما قد يعرض المشاركين لمضايقات من السلطات المصرية.

وعبّرت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” عن أسفها لعدم إمكانية مشاركة وفد مغربي عبر المسار البري، أسوة ببعض الوفود القادمة من دول المغرب الكبير، وذلك بسبب العراقيل الحدودية القائمة، لا سيما مع الجزائر. هذه العوائق حالت دون تشكيل قافلة مغربية تنطلق من تونس عبر ليبيا وصولاً إلى معبر رفح.

وتعتبر الهيئة أن هذه المسيرة الشعبية تمثل شكلاً راقياً من أشكال التضامن الإنساني، الرامي إلى التنديد بالحصار المفروض على غزة، والتعبير عن الموقف الشعبي المناهض للعدوان وسياسات التهجير والتجويع التي تطال الشعب الفلسطيني.

وفي ندوة صحافية نُظمت مؤخراً بالرباط، جدّد منسق “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” الأمل في تجاوب الجهات المصرية والمغربية مع طلب تسهيل مشاركة الوفد المغربي، مؤكداً أن المغاربة يتطلعون إلى الانخراط الفعّال في هذه المبادرة العالمية من أجل وقف ما وصفه بـ”حرب الإبادة” التي تستهدف الفلسطينيين.