
طنجاوي
يبدو أن مسلسل الانسحابات الذي تعرفه نقابة “البيجيدي” لا زالت حلقاته متواصلة، آخرها ما أقدم عليه سائقو ومستخدمو شركة “أوطاسا” لنقل العمال، الذين قرروا بأغلبية ساحقة مغادرة نقابة “السيندي” والإلتحاق بنقابة الكونفديرالية الديمقراطية للشغل.
ففي الوقت الذي لازالت نقابة “البيجدي” الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تحت تأثير الصدمة، و لم تستوعب بعد قرار المغادرة الجماعية لعمال شركتي النظافة، سيطا و”صولمطا” والالتحاق بنقابة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، وبينما كان قياديوها وعلى رأسهم محمد السيندي، يحاولون فهم ما يجري، حتى صعقوا بقرار انسحاب جديدة لسائقي شركة النقل الحضري للحافلات “أوطاسا” لسفينة الاتحاد الوطني والتحاقهم بالكونفيدرالية الديمقراطية للشغل.
وهذا وبحسب مصادر حضرت الجمع العام، لسائقي شركة “أوطاسا” فقد حضر نحو 150 عاملا، 90 بالمائة منهم أعلنوا بشكل مباشر مغادرة لنقابة “السيندي” والتحاقهم بنقابة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل.
متتبعون للشأن النقابي يؤكدون أن النزيف الذي تعرفه هاته الأيام نقابة الاتحاد الوطني للشغل بطنجة، الذراع النقابي لحزب المصباح، مرده الى محاولة رهن النقابة لخدمة الحزب، حيث باتت التعليمات والقرارات تطبخ في مقر الحزب ومقر مجلس المدينة، وما على الطبقة العاملة الا التنفيذ ولو كان على حساب حقوقها المشروعة، وبالتالي فإن الانهيار الذي تعرفه نقابة السيندي كان أمرا حتميا.

