
طنجاوي
كل سنة تتكرر نفس المشاكل، هكذا يقول أحد العاملين بهذه المحطة، وكل طرف يقدم مبرراته، فالإدارة تحمل المسؤولية لمجموعة من المسافرين، لأنهم يقتنون التذاكر من السوق السوداء.
“نهيب لجميع المسافرين أخذ تذاكرهم من الشبابيك المخصصة لذلك”، هذه العبارة تستقبلك عند مدخل المحطة الطرقية لطنجة، وبمجرد تجاوزها تحس بحرارة حفاوة الاستقبال المخصص للمسافرين بمناسبة فترة عيد الأضحى، حين تجد جميع الشبابيك مكتظة، فقط الفوضى والصراخ يؤثث فضاء هذه المحطة، حيث تصلك أسماء المدن، ولا يصل دورك في الحصول على تذاكر الذهاب إليها.
الازدحام في كل مكان، باستثناء شباك الشرطة، حيث يتعذر الاتصال بمخاطبكم أمام كثرة الطلب وقلة الأمن لتغطية مرفق عمومي في ظرف استثنائي، وحتى المرحاض لم يعد يقدم خدماته المتمثلة في قضاء حوائج الناس.
فلكي تقضي حاجتك البيولوجية عليك الانتظار إلى أن تفقد موعد رحلتك، وهو ما جعل العديد من المسافرين يقتنعون بقيمة المثل، الذي يقول كم من حاجة قضيناها بتركها، وإن كان الأمر يبدو أكثر صعوبة كلما كانت مسافة الرحلة طويلة .
كل سنة تتكرر نفس المشاكل، هكذا يقول أحد العاملين بهذه المحطة، وكل طرف يقدم مبرراته، فالإدارة تحمل المسؤولية لمجموعة من المسافرين، لأنهم يقتنون التذاكر من السوق السوداء، وتتحدث عن تخصيص رحلات إضافية لمواجهة فترة الاكتظاظ.
وبالمقابل يحتج المسافرون ضد غلاء أسعار التذاكر من خلال استغلال الشركات ارتفاع مستوى الطلب أمام نقص الحافلات، ويطالبون الجهات المسؤولة، في كل عيد، باتخاذ تدابير احترازية موضوعية للتصدي لحالة الفوضى والعشوائية بالمحطة الطرقية الرئيسية لطنجة الكبرى.
محمد كويمن عن موقع أحداث انفو