الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
تتزايد حدة الغضب في صفوف ساكنة طنجة على مجلس المدينة بسبب عجزه عن الوقوف في وجه الخروقات المتوالية لشركة “صوماجيك بارك”، حتى أن الاتهامات أصبحت توجه للقائمين على تدبير شؤون الجماعة بتحويل المجلس إلى ملحقة رهن إشارة الشركة لخدمة وحماية مصالحها.
مايؤكد هاته الاتهامات هو صمت مجلس المدينة على قيام شركة “صوماجيك بارك” باحتلال غير قانوني للعديد من شوارع وأزقة المدينة، في خرق فاضح لضوابط السير والجولان بالمدينة، حيث تم تسجيل قيام الشركة بتحديد مواقف الركن من الجهتين في بعض الشوارع الضيقة، مما يعرقل بشكل كبير حركية المرور، كما قامت الشركة باستغلال زوايا الشوارع كمواقف مؤدى عنها في خرق لقانون، بل ويمكن أن تتسبب في حوادث السير لا قدر الله، بل وصل الأمر حتى السيطرة على مواقف حافلات النقل الحضري، وفي أفضل الأحوال التقليص من المساحة المخصصة لوقوف الحافلات!.
هذا دون الحديث عن الامتيازات التي منحها المجلس لهاته الشركة، وخاصة السماح لها باستخلاص واجبات الركن طيلة أيام الأسبوع بما فيها يوم الأحد، وحتى الساعة الثانية عشرة ليلا، كما أن مستخدميها باتوا يتصرفون برعونة مع أصحاب السيارات تصل حد الاعتداء الجسدي عليهم، بل لا تتردد الشركة في جرهم إلى مخافر الشرطة، مستفيدين من الدعم القانون الذي توفره الجماعة، التي تتطوع بتوقيع محاضر عدم الأداء، رغم أن موظفي الشركة هم من يتكلفون بجميع الإجراءات، في خرق خطير للقانون الجاري به العمل.
المصيبة أن كل ذلك يحدث وجماعة طنجة، مما يطرح الكثير من التساؤلات حول أسباب التغاضي عن هاته الخروقات!..
وأمام هاته الفضيحة، بات على مجلس المدينة باعتباره ممثلا لساكنة المدينة، وباعتبارة السلطة المفوضة لتدبير قطاع ركن السيارات بالمواقف المؤدى عنها، التدخل في القريب العاجل لإرجاع الأمور إلى نصابها، هذا إذا كان القائمون على تدبير شؤون الجماعة لازالوا أوفياء لشعار الدفاع عن مصالح الساكنة!.
