
طنجاوي
شرعت السلطات المحلية لطنجة صباح اليوم السبت (9 نونبر)، في هدم المحطة القديمة.
وجاءت هذه الخطوة أياما قليلة بعد تصريح لعزيز الجناتي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر الطبيعية لـ”طنجاوي” نبه فيه من أن إخلاء المحطة سيجعل من وعائها العقاري “محل أطماع ومضاربات عقارية، وكذا تضارب وتدافع المصالح والانتظارات”.
وقال المتحدث ذاته “نحن من موقعنا كإطار مدني نقدر أن موقع العقار ومساحته الهامة من شأن استثمارها وتأهيلها كفضاء أخضر أو حديقة عمومية بمواصفات حديثة أن يشكل متنفسا حقيقيا للمنطقة التي تكاد تنعدم فيها المناطق الخضراء وتعرف ارتفاعا كبيرا للتلوث بأشكاله المختلفة”.
وشدد على أن هذا التوجه من شأنه أن “يخفف الضغط بالمناطق المجاورة ويوفر فضاءً عموميا للأسر وأبنائها ويجيب كذلك عن حجم الخصاص الذي تعرفه طنجة والمقدر بحوالي 700 هكتار من المساحات الخضراء”.
في المقابل، شدد جناتي على أن المسألة “ليست سهلة خاصة أمام رغبة الجماعة في تغطية جزء من عجزها المادي ببيع هذا العقار إلا أننا نؤمن أن شروط الصحة والسلامة والترفيه أولويات أساسية كذلك”.
ودعا المتحدث نفسه إلى أن يتم أخذ هذه الأولويات بعين الاعتبار في كل القرارات المتخذة و”إلا سنكون أمام قرارات وخيارات منقوصة لا تراعي مصالح غالبية الساكنة وتنبني على تفضيلات غير سليمة”.
وتم إغلاق المحطة الطرقية السابقة بطنجة، بعد افتتاح المحطة الطرقية الجديدة يوم الجمعة (1 نونبر)، بالطريق الدائري رقم 9 بحي الحسني.