أخبار سياسية

الحسيمة.. حالة الحداد تفضح حقيقة المتاجرين في آلام المواطنين

الخميس 17 أغسطس 2017 - 17:02

الحسيمة.. حالة الحداد تفضح حقيقة المتاجرين في آلام المواطنين

طنجاوي

مرة أخرى تنكشف حقيقة بعض الجهات التي تصر على تنفيذ مخطط زعزعة استقرار منطقة الريف، ولو تطلب الأمر تزييف الوقائع واختلاق الأحداث، والمتاجرة بآلام المواطنين.

آخر الملفات التي كشفت الطينة الحقيقية لأولئك الذين ارتهنوا لأسيادهم المقيمين بديار المهجر، يهم ملف السيد عبد الحفيظ  الحداد، الذي تم نقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الأول بوحدة، لتلقي العلاج بعد دخوله في غيبوبة منذ بضعة أيام.

لقد حاول بعض منعدمي الضمير جاهدين الادعاء بكون حسن الحداد دخل في غيبوبة بسبب استنشاقه للغاز المسيل للدموع، في محاولة منهم تلفيق التهمة للقوات العمومية، وبالمقابل استدرار تعاطف المواطنين، والهدف نسف أجوء الثقة التي باتت تترسخ بين الدولة والساكنة خصوصا بعد خطاب العرش التاريخي.

تهافت أصحاب هاته الادعاءات المغرضة سرعان ما كشفته حقيقة وضعية الحداد، حيث نفت زوجته في تصريحات رسمية أي علاقة لزوجها بالحراك، وأنه لم يكن يشارك فى أي مسيرات أو تظاهرات، مؤكدة أن المعني بالأمر كان يعاني من مرض مزمن منذ عدة سنوات، وانه كان يتعرض بشكل متكرر لحالات اختناق بسبب مرض الربو، وهو ما تعرض له يوم 9 غشت الجاري، حيث سارعت إلى نقله لمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، ليتم تقديم الإسعافات الأولية له، وغادر المستشفي، لكن الأزمة عاودته بعد ساعات، حيث عملت على إعادته مرة أخرى للمستشفى، لكن تدهور حالته الصحية ودخوله في حالة غيبوبة، فرضت على إدارة المستشفى الاحتفاظ به لتلقي العلاج، وبالفعل تم تقديم ما يلزم من الرعاية، لكن تفاقم وضعيته تطلب نقله إلى المستشفى الجامعي بوجدة، وهو ما سارعت إلى تنفيذه السلطات العمومية.

من جهته أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ له، أن الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الإجتماعي والتي تفيد بتواجد مواطن يدعى عبد الحفيظ الحداد بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع مساء يوم التاسع من غشت الجاري بمناسبة الأحداث التي عرفتها المدينة المذكورة تبقى “عارية من الصحة و لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة”.

وأوضح الوكيل العام في بلاغ له أنه “بعد التحريات الجارية في الموضوع تبين أن سبب تواجد المعني بالأمر بالمستشفى المذكور يرجع إلى معاناته من مرض الربو، حيث كان يتابع علاجه بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة، وله ملف طبي بها حسب ما أكدته زوجته أثناء الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية”.

إن إصرار البعض على اختلاق الأحداث ومحاولة استغلالها لتأجيج الأوضاع بإقليم الحسيمة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أنهم مجرد أدوات وضعوا أنفسهم في خدمة أسيادهم، الذين صار شغلهم الشاغل تفجير الأوضاع بأي وسيلة، بعدما أرعبهم أجواء الثقة التي باتت تترسخ بين مؤسسات الدولة والساكنة، لكن الحقائق على الارض تؤكد أنهم سيرتدون على أعقابهم خاسرين، وإنا غدا لناظره قريب.