أخبار من الصحراء

المرصد يدق ناقوس الخطر من استمرار تلوث الأودية والمجاري المائية بطنجة

الخميس 7 يوليو 2016 - 18:06

المرصد يدق ناقوس الخطر من استمرار تلوث الأودية والمجاري المائية بطنجة

طنجاوي

أفرد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بمدينة طنجة، في تقريره السنوي لسنة 2015 عن حالة البيئة بعروس الشمال، محورا مهما وضعية الأودية والمجاري المائية بها، دق من خلاه ناقوس الخطر من استمرار خطر تعرضها للتلوث، مع ما يشكله الأمر من مخاطر لا تخفى على أحد.

فمدينة طنجة تخترقها “العديد من الأودية و التي مكنتها  من تعزيز الإطار الأخضر الحضري للمدينة، هاته الموارد المائية هي الآن معرضة للتلوث و ذلك كنتيجة لتصميم التهيئة الذي وضع المناطق الصناعية بمحاذاة الأودية مما يجعلها معرضة باستمرار  لرمي النفايات  الصلبة والسائلة من طرف المصانع “.

وحسب ذات التقرير فإن طنجة لا زالت “تعاني من وجود قنوات الصرف الصحي العشوائية، بحيث أن أنابيب الصرف الصحي تصب في بعض هاته الأودية، حيث تحولت هاته الأخيرة إلى مستنقعات تنبعث منها روائه كريهة كما هو حاصل على مستوى واد بوخالف وواد مغوغة، وهذا ما يجعلها مصدرا مزعجا للمناطق السكنية المجاورة والمشاريع السياحية على مستوى منطقة خليج طنجة”.

و تنقسم هاته الأودية إلى قسمين، قسم يصب في البحر المتوسط و قسم يصب في المحيط الأطلسي. فالأودية التي تصب في البحر المتوسط هي:

  • واد الملالح – واد مغوغة –  واد السواني – واد ليهود.

بينما الأودية التي تصب في المحيط الأطلسي هي:

  • واد الزيتون- واد بوخالف – واد كزناية- واد المهارهار.

وكشف المرصد أن أودية طنجة تعاني ” من ضعف في التسيير و المعالجة خاصة من مشكل التلوث، فمثلا واد السواني، رغم تأهيل مجرى الوادي مازال يعاني من آثار التلوث الناتج عن تدفق المياه العادمة على مستوى مجرى الوادي في عدة نقط وسط المدينة (وإن كان بنسبة أقل من السابق )،مما خلف عددا من الآثار السلبية على المحيط المجاور متمثلة في انتشار الروائح وتكاثر الحشرات الضارة.

وبالرغم من حديث المسؤولين عن قطاع التطهير الصحي بطنجة عن انتهاء التلوث ونجاحهم في تطويق مسبباته، فإن وادي السواني يعد أحد المصبات الرئيسية المنتهية إلى شاطئ طنجة، فبعد أن يمتلئ الوادي بالمياه الملوثة على امتداد مجراه بسبب عدم وجود منفذ يسمح بمروره إلى المصب، ذلك أن الجهات المعنية تلجأ كل صيف لوضع سدود رملية لمنع تسرب المياه العادمة إلى الشاطئ، الأمر الذي يترتب عنه ظهور بعض المستنقعات وسط مجرى الوادي، فيتم التغلب على الروائح الكريهة من خلال إلقاء بعض المواد الكيماوية وسط الأحواض المائية من أجل التخفيف من حدة تلك الروائح، وهي أساليب ترقيعية لا تحل المشاكل الجمة التي يعاني منها الواد”.

وعلى الرغم من أن مشروع طنجة الكبرى اهتم بمعالجة وضعية هذه الأودية، بتخصيصه مبلغا ماليا مهما (346 مليون درهم) من أجل محاربة التلوث وتصريف المياه الشتوية ب 09 أودية، وهي: الملالح – مغوغة – السواني – واد اليهود و أودية أخرى على الساحل الأطلسي.

فإن المرصد يسجل “قلقه بسبب تغطية العديد من الشرايين الطبيعية للمدينة بدل جعلها شرايين خضراء ومجاري مائية زرقاء تحسن من المنظر الجمالي والطبيعي للمدينة، فبدل معالجة مشاكل التلوث وإطلاق عملية التشجير بجنبات الأودية وضمان عدم الترخيص بالبناء في محاذاتها، تم العمل على تغطية بعضها بل وبالترخيص بالبناء فوقها، كمثال واقعة الترخيص بالبناء فوق مجرى واد اليهود، و يقترح عددا من الإجراءات لمعالجة هاته المشاكل:

  • الجزء الصناعي ( امغوغة ):

– الحد من تسرب مياه الصرف الصحي من المنشآت الصناعية إلى مياه الأودية

– إلزام الوحدات الصناعية بمعالجة نفاياتها عوض رميها بالأودية.

– إلزام الشركات بالمساهمة في التشجير و معالجة الأضرار التي سببتها في بيئتها المجاورة.

– تفعيل القوانين الزجرية وفرض الغرامات المنصوص عليها .

الجزء الطبيعي (الدخول والخروج من المدينة ):

– التنظيف و الحد من عمليات التصريف ( الصرف الصحي )

– ترقية المناطق الزراعية من خلال اندماجها في المناظر الطبيعية.

– حماية وتعزيز المواقع ذات الطابع البيئي.

– إنشاء حدائق ودوائر المشي و الجري.

– حماية  أودية المنطقة الحضرية لمدينة طنجة،وتحديدا واد السواني ضد التلوث المنزلي .

– اعتراض مياه الصرف الصحي على طول هذه الأودية”.